الخميس، 9 يناير 2014

اعلام فاسد شعب بلا وعي

بسم الله الرحمن الرحيم


عنوان الموضوع هى  كلمه لجوزيف  جوبلز وهو وزير الاعلام النازي في زمن هتلر وهو صاحب مقولة ( استمر بالكذب حتى يصدقك الناس )


هي كلمه معبره عن مدي تاثير الوسائل الاعلاميه في تكوين اراء المشاهدين

في هذا الامر ساتكلم عن دور الاعلام المصري الذي ادي بافعاله وتصرفاته الي التشتت في الافكار ومما ادي بصوره واضحه الي تفاقم مشكله الانقسام في جسد الوطن المصري

مش هكلم عن مشكله الاعلام منذ فتره طويله بل ساتكلم عنها منذ ان وعيت ذلك الامر وهو من فتره ليست ببعيده بل بالعكس هي من قبل ثوره 25 من يناير 2011 بسنتين او ثلاث علي الاكتر فقد راي الجميع المنهج المتبع في وسائل الاعلام حين ذاك وهو التاييد التام للحزب الحاكم  ومحاوله تضليل الرائ العام لاقناعهم ان ما يقوم به الحاكم من فساد هو الاصلح للبلد

والاغرب في الامر ان ظهور بعد المعارضين من وسائل الاعلام للحاكم وسياسته لوحظ بعد فتره ليست ببعيده من هذا التاريخ انهم مجرد ممثلون بشخصيه المعارضين لمحاوله اقناع المشاهدين انه هناك من يعترض علي هذا المنهج السياسي

فففي اثناء ثوره يناير تسبب الاعلام المصري خاصه في تذبذب الراي العام فنلاحظ ان جميع وسائل الاعلام تكلمت عن من نزل في الميادين للتظاهر  هو خائن وعميل واصحاب اجندات خارجيه للتدمير جسد الوطن المصري ممادي ذلك ببعض المصريين لمواجهه بعضهم لبعض والتراشق بالحجاره واستخدام وسائل العنف لفض المتظاهريين في غياب الامن الذي لم يستطع ذلك من ذي قبل وبعد فشل محاولات الحزب الحاكم في ذلك وتحقق ما اراده الشعب كانت الطامه الكبري

فقد راينا وبشكل مثير للاشمئزاز ان هؤلاء الاعلاميين الذين بلامس كانو مواليين للسلطه ومروجي لكل افكارهم هم اليوم الذين يدافعون عن الثوار الذين نزلو بالميادين مطالبين برحيل النظام

وبعد ذلك شارك الاعلام وبشكل ملحوظ في المشهد السياسي حين ذاك وظهور تيارات عديده منها الاسلاميه والعلمانيه والليبراليه وغيرهما من التيارات والحركات

وقد لعب الاعلام دور هام في ترويج الافكار لتلك التيارات والحركات في محاوله منهم ان يثبو ان محايدين لمحو الصوره السيئه التي ظهرو بها

واثناء الانتخابات الرئاسيه في المرحله الاولي والثانيه لاحظ الجميع ان الاعلاميين تخلو عن المبدء الاساسي للاعلامي في البرامج وهي الحياديه واصبح كلا منهم علي حدي يدعو للتاييد لمن يراه هو واسره البرنامج القائم انه الاقدر بتولي مسئوليه الرئاسه وذلك ادي الي اضظرابات في افكار المشاهدين

وبعد ماتم الانتهاء من الانتخابات الرئاسيه وتم اعلان الرئيس محمد مرسي هو الرئيس المنتخب حسب احصائيات الصناديق
وجدنا ان الاعلاميين المعارضين له من البدايه بدءو بالتخالي عن مهنه الحياديه والمهاجمه المستمره بحق وبدون حق

ثم ظل دور الاعلام في تغيب الراي العام واصبجت كل البرامج وسيله لترويج اراء القائمين علي البرنامج وبدون حياديه واضحه

ثم لعب الاعلام دور هام في الحشد لانقلاب 30يونيه  وساعد بشكل مباشر في زياده الانقسام ما بين الشعب والواحد

واغرب ما في هذا الامر ان هناك بعد الاراء التي كانت تنتقدها وسائل الاعلام قبل 30يونيه من الحزب الحاكم ( الاخوان المسلمين ) قام بها الحكومات الحاليه بنفس الصوره ولاكن مع تشجيع من هؤلاء العلاميين

نسو جميعا ان مهنه الاعلام هي مهنه شرف في نقل الراي والراي الاخر بشكل حيادي وموضوعي دون ابداء وجهه نظر القائمين علي البرامج وميولتهم
ولاكن نتيجه للبعد عن الموضوعيه والحياديه ساهم الاعلام بارائه الفاسده في تفاقم مشكله الانقسام ما بين الشعب المصري

السؤال  امتي هنلاقي اعلام صالح ينقل الصوره بشكل مطلوب للراي العام بدون تدخل في نقل تلك الصوره حسب ميولتهم . وعند تحقيق ذلك فانا علي يقين انه سيبدء الانقسام في الراي داخل مصر للتلاشي ولاكن هل سيحدث هذا اما اصبح الاعلام مهنه للتربح المالي وفساد الحياه العامه

شكرا وجزاكم الله خيرا

0 التعليقات:

إرسال تعليق