الأربعاء، 8 يناير 2014

الانقسام في مصر قبل 25 يناير وحتي الان

بسم الله الرحمن الرحيم

يظن للبعض احيانا ان الانقسام في وجهات النظر وانقسام الشعب ما بين مقولتين مؤيدين ومعارضين هي وليده ثوره 25 يناير ولاكنها للاسف هي موجوده قبل ذلك بكثير

ولاكن دعنا نبدء بظهور ذلك الانقسام بشكل واضح ومصرح به منذ ثوره 25 يناير فانقسم الشعب الي قسمين
الاول ثوار 25 يناير: -  وهم معظمهم من الشباب وليس جميعهم فقد راينا ايضا بعض كبار السن الذين نزلو الي الميادين في جميع انحاء جمهوريه مصر العربيه للتعبير عن رئيهم والمطالبه برحيل الرئيس  محمد حسني مبارك  وهم اناس عانو من الظلم وسوء الحياه وفساد المشهد العام ليس السياسي فقط كما لاحظنا ايضا ان اغلبيه وليس الكل منمن نزل من الطبقات البسيطه مع الاعتراف ايضا ان هناك شباب من الطبقات الرقيه
الثاني  مؤيدين للرئيس محمد حسني مبارك ( فلول) : -  وهم معظمهم من كبار السن الذين عاشو علي نهج سياسه ذلك الرئيس وارتضو الامر وفرحو به وهذا لايمنع ايضا ان كان هناك ايضا بعض الشباب المؤيد لحكم الرئيس محمد حسني مبارك وهؤلاء طبعا من خلال وجهه نظرهم ان الرئيس محمد حسني مبارك من الرئساء الرائعون الذي لا يجب الخروج عليه والمطالبه بخلعه

ثم قام الشعب بتنفيذ ما اراد وتم تنحي الرئيس ثم بدء انقسام من نوع اخر الي فرق واحزاب وحركات جميعها كانت تسعي للوصول الي السلطه او بمعني اصح تاخد نصبها من التورته

فانقسم الشعب الي تيارات اسلاميه - علمانيه - ليبراليه - اشتراكيه .........الخ

وللاسف كل فريق منهم بدء بمحاربه الفريق الاخر عن طريق وسائل الاعلام وتشويه صورهم امام الراي العام الذي اصبح متفرج بعد ان كان له القول الفصل في الامر في 25يناير فانقسم الشعب نفسه الي عدد فرق حسب التيارات الموجوده وكل فرد منضم الي فريق اصبح وسيله اعلان ودعايه لذلك الفريق ويتكلم عنه بكل جرائه وجديه وذلك طبعا من خلال قناعته الشخصيه انه علي الجانب الصحيح وما دونه فهو منحرف عن الطريق حتي اصبح الانقسام داخل بيوتنا في الاسره الواحده

ثم جاء بعد ذلك الانتخابات الرئاسيه الاولي والثانيه

وظهرت من جديد مقوله الفلول والثوار والتي كان يمثلها الاخوان المسلمين

وتولي مقاليد الامر بعد ذلك التيار الاسلامي السياسي ممثل في جماعه الاخوان المسلمين  ويبدء من هنا انقسام ثاني وهو مؤيدين لحكم الرئيس محمد مرسي والذي اصبح كل من يؤيد حكمه يلقب بلاخوان حتي لوكان شخص عادي والطرف الاخر معارضين لحكمه ما بين الفلول والثوار والتيارات الاخري

ثم جاء بعد ذلك انقلاب 30يونيه وظن البعض من خلال وجهه نظرهم ان هذا هو الحل لتوحيد الراي ونهايه الانقسام وللاسف انقسم الشعب الي مؤيديين للشرعيه الرئيس محمد مرسي وانقلابيين مؤيدين لما قام به المجلس العسكري


الصعب  في ذلك الامر اننا منذ فتره طويله ونحن منقسمين كل طرف مقتنع بوجهه نظره بشكل يؤدي الي الفزع من هول ما سيحدث

السؤال ياتري هيجي الوقت ان احنا كشعب مصر نفوق ونتفق علي راي واحد وهدف واحد وكلمه وحده ولا هنفضل في الانقسام ده ويبقي كما قال الله سبحانه وتعالي ( كل حزب بما لديهم فرحون ) صدق الله العظيم

1 التعليقات: